علاء المحمود: جامعات المحرر تسابق الزمن وتطويه طيّاً وتتخذ لنفسها موطئ قدم بين الجامعات
الكاتبة: هبة تعتاع
علاء المحمود من أبناء مدينة حماة وبالتحديد من ريفها الشمالي قرية خطاب ،مقيم في مدينة إدلب حيث يكمل تعليمه الجامعي.
عُرف عنه مبادراته وأعماله التطوعية ونشاطاته الإعلامية.
فاعل في مجال التدريب الطبي ومختص أيضاً بتدريب مهارات الحياة التي تشمل العديد من الحقائب المتنوعة.
كاتب أدبي يهوى النثر ويتخذه ملجأ للهروب بعض الأحيان، يكتب غزلا ويصيغ ألماً... وله بعض المقالات العلمية والصحفية.
ومؤسس لمبادرة دعم المواهب الشابة التي أطلقت مسبقاً في مدينة إدلب
أهلا وسهلا أستاذ علاء
*السؤال الأول:*
*أنت أحد طلاب الطب القدامى ومن المعروف عنك أنك ذا خبرة بهذا المجال،لكنك أوقفت دراستك ، ما السبب خلف هذا القرار؟*
حياك الله آنسة هبة ، بدأت بدراسة الطب البشري في عام 2011/ 2012 ملتحقاً بالسنة الأولى في جامعة حلب الشهباء.
الانقطاع الأول كان بعد ذلك لمدة ٤ سنوات وتزيد قليلاً بسبب الأوضاع التي نعيشها منذ ذلك الحين وعملي في مجال الإسعاف الأولي ومغادرتي لمدينتي حماة.
والانقطاع الثاني كان بعد أن التحقت بجامعة إدلب عام 2016 وأنهيت السنة الثانية والثالثة وكان بسبب الظروف الاقتصادية وبحثي عن مصدر رزق أستعين به على دراستي الجامعية ومازلت بين انقطاع وعودة وها أنا اليوم عدت بعد انقطاع سنتين.
المهم أن نستمر على الطريق لا شيء أكثر.
*السؤال الثاني:*
*نرى لك صورا وفعاليات تدريبية من أين اكتسبت هذه الخبرة والعلم ومنذ متى تعمل بهذا المجال، هل هو مصدر دخل أم ماذا؟*
صراحة التدريب بالنسبة إلي هو هواية وشغف، وليس مصدر دخل لعدة أسباب أنه ليس مصدر دخل بالحقيقة فالأجور بسيطة جدا تغطي فقط التكاليف من حجز صالات وتصاميم وشهادات لكنه حب التدريب هو ما يدفعني إليه، الإحتكاك بالناس من مختلف الثقافات والأعمار، أعمل بالتدريب منذ ٧ سنوات بفضل الله مابين تدريبات طبية وتدريبات في مهارات الحياة.
اكتسبت الخبرة أولا من اختصاصي العلمي، والقراءة المكثفة للمراجع ومتابعة رواد في هذا المجال وحضور العديد من التدريبات وورشات العمل.
أنا أدرب في اختصاصي العلمي قبل كل شيء.
*السؤال الثالث:*
*دخلت بمجال الكتابة ولاقت كتابتك صدى واسع لاسيما الغزلية منها، هل تحاول أن تكون نزار قباني حماة أم ماذا؟ وكيف توفق بين كتاباتك هذه وحياة الشخصية لاسيما أنك متزوج ولديك أولاد؟*
المعروف عني أنني أكتب غزلا مصفى، ولاشيء سواه، لكن لدي العديد من المقالات العلمية والأدبية ولدي سلسلة طبية بعنوان " كان يا مكان الحياة" لكن ما أنشره بعض الأحيان يلقى صدى لدى الناس والمتابعين بسبب قرب النص من القلب وقصره، وإنني لا أحاول أن أكون سوى علاء المحمود لا أحدا سواه، أما بالنسبة لحياتي الزوجية تتعثر بعض الأحيان بسبب هذه الكتابات لكن سرعان ماتعود المياه لمجراها فإجابتي دوما: خيالات كاتب وشيطان نثره.
*السؤال الرابع:*
*قلت أنك ستطلق مجموعة قصصية من كتابتك ؟ كيف تتصور سيكون تأثيرها؟ وهل ستكون داخل الشمال السوري فقط أم سنراها في دول أخرى؟*
نعم،واخترت لها عنوان "مرافئ الهوى" عبارة عن تسعة قصص على كل مرفئ سيجد أحد الناس نفسه،ستكون بإذنه تعالى مجموعة قصصية متنوعة مابين الحب والحرب,مابين الغزل والإنتقام,ما بين الخيال والواقع
سيتم طباعتها في تركيا وسيكون لإدلب النصيب الأكبر منها
*السؤال الخامس:*
*أطلقت مبادرة دعم المواهب الشابة ولاقت نجاحاً ودعماً في الشمال السوري المحرر، ما الهدف الذي تطمح للوصول له من خلال هذه المبادة؟ وهل هناك مراحل أخرى منها؟*
هذه المبادرة التطوعية الأولى من نوعها في مجال دعم الشباب الموهوبين، تعنى بمواهبهم والهدف منها الوصول بها إلى حيث تصل أحلامهم.
انطلقت منذ سنة وهذا العام الثاني والحفل الثاني وكان ذلك في المركز الثقافي في مدينة إدلب.
*السؤال السادس:*
*نعود للطب، هل وجدت فرق بين جامعة حلب الشهباء وجامعة إدلب، وما رأيك بالأصوات التي تتعالى بعض الأحيان وتقول: لن يكون هناك مستقبل لجامعات المحرر ؟*
صراحة دراستي بحلب لم تتجاوز السنة لكن تعلمت خلالها الكثير وتعرفت على الكثير، الفرق شاسع مابين هنا وهناك، والنقاط الإيجابية لصالح جامعات المحرر طبعا، خرجت من الرماد من اللاشيء واستطاعت بفضل الله ثم جهود القائمين عليها أن تسابق الزمن وتطويه طيّا وتتخذ لنفسها موطئ قدم بين الجامعات، النظام الإداري، التعامل مابين المدرسين والطلاب... كل شيء مختلف تماما...
أما بالنسبة للأصوات، دعيها تتعالى لها هذا الفضاء الفسيح لكي يبدد موجاتها، نحن قوم نعمل واقتران العمل بالقول عبادة، الخبر مانراه قريبا لا ما نسمعه.
*السؤال السابع:*
*من خلال تنوع مجالات عملك ومواهبك أيها ذا تأثير أكبر في نفسك،وهل تعتقد أن تعدد المجالات يودي بالفشل في نهاية الأمر؟*
لا يمكن لأحد أن يحقق حلمه وذاته وهو ينام 8 ساعات يوميا.
الأمر يحتاج همة وعزيمة وتوكلا على الله قبل كل شيء، واستغلال سن الشباب بكل الوسائل المتاحة، القراءة والقراء والقراءة هي التي تنقلنا من عالم صغير إلى فضاءات واسعة.
الأمر بقدر ماهو سهل وبسيط وبقدر ماهو صعب لكن يستحضرني قول الشاعر:
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
الإنسان قادر على كل شيء بالتوكل على الله ثم العمل والجهد والكدّ، نخطئ لكي نتعلم ونفشل لكي ننجح مرة أخرى.
*السؤال الثامن:*
*عملت بالعديد من الوظائف وساعدت بتأسيس الكثير من المبادرات وتنوعت مواهبك هل هذا الشي يؤثر سلبا عليك أو يجعل الناس تتخذ صور سلبية؟*
بالنسبة لي كل هذه الأمور التدريب والكتابة وتأسيس المشاريع الصغيرة وتصميمها كلها تندرج تحت حبي لإدارة الأعمال والعمل خارج أروقة المكاتب والعيادات وتصب في هدفي التأثير في الناس وملامسة شغاف القلوب وترك بصمة لا تمحى بفعل الزمن تعيش بعد موتي فستون عام لا تكفِ
*السؤال التاسع:*
*أين ترى علاء المحمود بعد عشر سنوات؟ وكيف ستصل؟*
بعيدا عن الغرور، وعن التشبه بالمغرورين، منذ فترة وضعت خطة لنفسي ورسمت طريقها إلى أين تود أن تصل بعد ١٠ سنوات، أريد الوصول لموضع ليس فيه أحد، ولم تثبت به قدم شخص قبلي، خلقت لكي أنافس على المرتبة الأولى، حقي أن أحلم وأعمل ساعيا لتحقيق حلمي، أرى نفسي المؤثر الأول على مستوى الوطن العربي والمتحدث الأول، متكلما في مجالات التنمية البشرية ومدربا لا يشق له غبار.
أعمل جاهدا آناء الليل وأطراف النهار لتحقيق حلمي واللقاء عام 2029 إن شاء الله.
*في الختام: رسالة توجهها للشباب؟*
العلم دون عمل لا فائدة منه، والعمل دون تخطيط وتأنٍ وتوكل على الله قبل كل شيء لا يجدي، حدد طريقك ووجهتك، اكتشف شغفك وكن أنت لا أحدا سواك.